إنّ دراسة حالة سلوكية تتطلب الكثير من الجهد والصبر من المرشد الاجتماعيّ، كما أنها تتطلب الكثير من المهارة والخبرة في هذا المجال، وذلك لأن القيام بمثل هذه الدراسات بحاجة إلى عمل ميداني، وهذا ما يُميّز علم النفس والاجتماع، وفي هذا المقال سنتعرّف على كيفيّة دراسة حالة سلوكية، بذكر أهمّ الخطوات التي على المرشد اتباعها في الوصول لحل إيجابيّ لهذه الحالة.
مفهوم الدراسةدراسة الحالة من أكثر الأشياء التي تُعين وتُساعد المرشد على تشخيص الحالة التي يُريد فهمها وتحليلها، ويُقصد بالدراسة جمع المعلومات الملطوبة عن الفرد، وبعبارة أخرى فهي معرفة التاريخ الشامل لحياة الفرد، فمعرفة تاريخ الشخصية هي الطريق نحو حلّ المشكلة التي يتناولها الأخصائيّ الاجتماعيّ.
تحديد أهداف الدراسةعلى المرشد الاجتماعيّ أن يضع ويحدد الأهداف المنشودة من دراسته للحالة، مما يُسهّل عليه الوصول للحل، ومن هذه الأهداف التي تهدف الدراسة إليها:
هناك الكثير من المصادر التي تُعين المرشد على دراسة حالته ومنها:
إنّ أول ما يتبادر إلى ذهن المرشد الأسباب المؤدية للمشلكة؛ لذلك عليه أن يصف العوامل والظروف التي ترافق حدوث هذه الحالة، من تصرفات كالعدوانية، أو الغياب، أو الخجل، وأن يُدرك أن هذه مجرد تخمينات، وأنّ عليه البحث في الأسباب الحقيقيّة حتى يتوصّل لحلّ مناسب.
خطة علاج الحالةيعتمد علاج الحالة وما تواجهه من مشكلات نفسيّة، واجتماعيّة على كمية المعلومات المتوفّرة للمرشد، وعلى مدى فهم المرشد للحالة، كما تعتمد على إزالة أو التخفيف من العقبات الأساسيّة الذاتية التي شكّلت هذه الحالة، إلى جانب التشخيص الصحيح والسليم للبيئة المحيطة بالفرد ومدى تأثيرها عليه.
المقالات المتعلقة بكيفية دراسة حالة سلوكية